المرأة المعيلة هي عماد الأسرة عندما تغيب يد العائل، وهي التي تتحمل مسؤولية توفير الغذاء والتعليم والصحة لأبنائها في مصر، تشير الإحصاءات إلى أن المرأة المعيلة تمثل نسبة كبيرة من الأسر، خاصة في المناطق الريفية مثل العياط والبدرشين ومع ذلك، فإن الكثيرات منهن يعانين من الفقر وعدم الاستقرار المالي بسبب نقص الفرص الاقتصادية كمرشح لمجلس النواب، أرى أن تمكين المرأة المعيلة اقتصاديًّا ليس مجرد قضية اجتماعية، بل استثمار في مستقبل المجتمع كله هذه التحديات تؤثر ليس فقط على المرأة وأسرتها، بل على المجتمع ككل، حيث تفتقد الدائرة لطاقة إنتاجية هائلة يمكن أن تساهم في نموها الاقتصادي حيث أن رؤيتي الاقتصادية تجاه المرأة المعيلة تقوم على محورين أساسيين: التمكين والتكامل نحن لا نريد أن نقدم لها مجرد مساعدات، بل نريد أن نمكنها لتكون صاحبة مشروعها الخاص، تدر دخلًا مستدامًا، وتساهم بفاعلية في الاقتصاد المحلي ولتحقيق ذلك، أقترح مجموعة من المبادرات والبرامج الطموحة حيث تعاني المرأة المعيلة في مناطق مثل العياط والبدرشين من عدة عقبات تحول دون تحقيقها الاستقلال المالي، منها نقص رأس المال كثيرات لا يملكن المال الكافي لبدء مشروع صغير وصعوبة الوصول للتمويل القروض البنكية قد تكون غير متاحة بسبب ضمانات السداد وعدم وجود التدريب الكافي بعض النساء لديهن أفكار لمشاريع، لكنهن يفتقرن إلى المهارات الإدارية والتسويقية والموروث الاجتماعي هناك من يعتقد أن عمل المرأة يقلل من كرامتها، خاصة في المناطق الريفية.
ولتحقيق التمكين الاقتصادي، يجب توفير حلول عملية تتماشى مع طبيعة حياة المرأة المعيلة وقدراتها ومن أبرز المشاريع المناسبة التطريز والحرف اليدوية التي يمكن تسويقها محليًّا أو عبر الإنترنت دائرتنا غنية بالتراث والحرف اليدوية التي تلقى رواجًا كبيرًا يمكن تدريب السيدات على صناعة السجاد اليدوي، الفخار، المشغولات اليدوية، والتطريز، وربطها بالأسواق المحلية والسياحية.
مهارات التسويق والإدارة لا يكفي الإنتاج، بل يجب تدريب السيدات على كيفية تسويق منتجاتهن، وإدارة مشاريعهن الصغيرة، وحساب التكاليف والأرباح، وحتى استخدام التكنولوجيا الحديثة في التسويق عبر الإنترنت.
إن تمكين المرأة المعيلة اقتصاديًا ليس مجرد واجب اجتماعي، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل دائرتنا ومستقبل مصر. عندما تتمكن المرأة، تنهض الأسرة، وينمو المجتمع، ويزدهر الاقتصاد.
معًا، يمكننا أن نجعل من العياط والبدرشين نموذجًا يحتذى به في دعم وتمكين المرأة المعيلة صوتكم أمانة، ومستقبل بناتنا وأخواتنا مسؤوليتنا جميعًا.
فالمرأة المعيلة ليست بحاجة إلى إعانات دائمة، بل إلى أدوات تمكّنها من الاعتماد على نفسها عندما نستثمر في المرأة، نستثمر في أسرة كاملة، وفي مجتمع أكثر استقرارًا كمرشح لمجلس النواب، سأجعل قضية تمكين المرأة المعيلة أولوية في برنامجي الانتخابي، لأن تنمية العياط والبدرشين تبدأ بتمكين نسائها.
محمد فودة
مرشح مجلس النواب عن دائرة العياط والبدرشين