عندما تفتش في التاريخ النسوي المصري، تجد أن نضال النساء لاينتهى من أجل الحصول على حقوقهن في كافة المجالات، وكانت من أبرزهن نبوية موسى التي ناضلت من أجل حقها في التعليم، لتصبح أول فتاة تحصل على البكالوريا في عصر كان لايوجد هناك مدرسة بكالوريا للفتيات.
من هي نبوية موسى ؟
وعندما نتذكر نبوية موسى، هذا الأسم الذي لمع في تاريخ الحراك النسوي، حيث أنها إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكانت أول ناظرة مصرية وكانت من رعاة الدكتورة سميرة موسى عالم الذرة المصرية، ليس فقط ولكنها رائدة من رائدات العمل الوطني وتحرير المرأة والحركات النسائية المصرية.
ولدت نيوية موسى ديسمبر ١٨٨٦ بمحافظة الشرقية، وبدأت تتلقى تعليمها في منزلها حيث تعلمت القراءة والكتابة بمساعدة شقيقها، ولكنها لاتكتفي بذلك فصممت أن تقدم للحصول على شهادة البكالوريا بمجهود ذاتي لأنه لا يوجد في ذلك الوقت مدرسة بكالوريا للفتيات لتكون بذلك أول فتاة مصرية حاصلة عليها.
وكانت أديبة ومفكرة عظيمة، حيث الفت كتاباً مدرسياً بعنوان “ثمرة الحياة في تعليم الفتاة”، وذلك لعملها في مجال التعليم وكانت نظرة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم، كما رُشحت لتكون ناظرة لمدرسة معلمات المنصورة فتولت إدارتها واستطاعت أن تنهض بهذه المدرسة حتى حازت على المركز الأول في امتحان كفاءة المعلمات الأولية.
وأيضا كانت تنادي نبوية موسى بالمساواة، حيث طالبت بتوحيد مناهج التعليم لكل من البنين والبنات.
وعُنيت في وزارة المعارف بوظيفة وكيلة معلمات بولاق في ديسمبر ١٩١٤م، وأيضا تم ترقيتها بعد ذلك في العام ١٩١٦م ناظرة لمدرسة معلمات الورديان.
أصدرت مجلة الفتاة
كما أصدرت مجلة بأسم الفتاة أسبوعبة نسائية وصدر العدد الأول منها في عام ١٩٣٧م.
صاحبة كتاب المرأة والعمل
ولعبت نبوية موسى دور كبير في الدفاع عن حقوق المرأة حيث قامت في عام ١٩٢٠م بنشر كتاب عن المرأة والعمل، من أهم كتب المرأة التي تدعو للمساواة .
وظلت تدافع عن حقوق النساء وتعليم الفتيات حتى توفيت عام ١٩٥١م.