بالتزامن مع ذكرى ثورة الـ 30 يونيو، التي كانت نساء مصر شريك أساسي في نجاحها، ووقفت جنبا إلى جنبا مع الرجال ضد الظلام، علينا أن نتذكر أن هذه الثورة كانت رحم تمكين المرأة المصرية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية، ما دفع المعنيين بملف المرأة إطلاق لقب العصر الذهبي للمرأة المصرية على عهد الرئيس السيسي.
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة مصر، على حماية المرأة المصرية، والوقوف بالمرصاد ضد أي انتهاكات أو اعتداءات تتعرض لها نساء مصر.
ولم ينسى الرئيس السيسي في معظم تصريحاته الحديث عن ضرورة آمن وحماية فتيات ونساء مصر، ولم يتوقف الأمر عند التصريحات ولكنها ترجمت على أرض الواقع، وفي عهده نفذت مؤسسات الدولة توجيهاته من خلال وضع تشريعات وقوانين لحماية المرأة تواكب العصر والظواهر الجديدة لكافة أنواع الانتهاكات أو التحرش أوابتزاز النساء أو الاعتداء عليهن أو تهديدهن، بداية من الموافقة على قانون يحفظ سرية بيانات المجني عليهن في قضايا التحرش والاعتداء الجنسي، وهذا تم وفقا لاحتياجات المجتمع وعزوف بعض الفتيات والنساء عن الإبلاغ برغم كثرة الحالات عبر السوشيال ميديا ما دفع وزارة العدل لوضع مشروع القانون وموافقة مجلس الوزراء لحماية النساء والأطفال.
ومن ناحية أخرى، أصدر الرئيس السيسي قانون لتعديل وتغليظ العقوبات على المتحرشين لردعهم حيث وصلت العقوبة إلي الحبس من 2 إلى 4 سنوات وغرامة من 100 إلى 200 ألف جنية، وقد تصل إلي 5 سنوات مع زيادة الغرامة، ليس فقط ولكنها تصل إلي 7 سنوات إذا كان الجاني من أصول المجني عليها أو دله سلطة أوو رئيسها في العمل وخاصة أن بعض النساء لا تستطيع البوح في حالات إذا كان المجني عليها له سلطة أو رئيسها خوفا من فقدان عملها أو عدم تصديقها.
كما اعترف قانون العقوبات بالتحرش الالكتروني مع كثرة الشكاوي مع انتشار استخدام التكنولوجيا، وشمل كل أشكال التحرش سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أوالإلكترونية أو إيه وسائل أخرى.
وأيضا في عهد الرئيس السيسي، تم إنشاء لأول مرة وحدة مجمعه لحماية المرأة من العنف تتبع مجلس الوزراء بقرار مجلس الوزراء رقم 827 لسنة 2021، بهدف وجود مقر مجمع لخدمات الجهات والوزارات المعنية للتعامل مع قضايا العنف ضد المرأة في مكان واحد تيسيراً وتسهيلا للإجراءات المتبعة في التعامل مع مثل هذه الجرائم بالنسبة للمرأة المعنفة حتى يتوفر لها الحصول على كافة أوجه الدعم والمساندة والأمن والحماية.
ويشدد دائما الرئيس السيسي على حماية نساء مصر، لأن حمايتهن من حماية مصر.
ولم تكن انتصارات المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي تتعلق بحمايتهن فقط من الجرائم والعنف اللاتي يتعرضن لها، ولكن انتصارات نساء مصر في عصر الرئيس السيسي لن تنتهى، فقالها الرئيس السيسي ” أنا وزير المرأة ” وترجمت على أرض الواقع على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية.
وحرص الرئيس السيسي على أن يفرج كرب الغارمات وسجينات الفقر وينقذهن من السجن، وأعاد للمرأة المصرية كرامتها،
كما حافظ على عرض المرأة المصرية بتطوير العشوائيات وتوفير سكن كريم للنساء.
كما انتصر الرئيس السيسي لنساء مصر في معارك دامت لسنوات أبرزها مجلس الدولة، وإصدار قرار للاستعانة بالنساء بمجلس الدولة والنيابة العامة.
وغيرها وغيرها من الانتصارات التي فازت بها المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي.
ولم ينسى الرئيس السيسي الأمهات المعيلات، والنساء المسنات، والنساء ذات الإعاقة، فجميعهن اصبحن تحت مظلة شبكات الأمان الاجتماعي لحمايتهن.
ولكن.. مازلنا نحتاج إلي مزيد من الجهود والوعي لحماية نساء مصر من الثقافة المجتمعية المغلوطة والمترسخة في الاذهان والعقول، فالقانون وحده لايكفي لحماية النساء، ولكننا نحتاج ثورة على العقول والاستثمار في البشر، والوعي بأهمية احترام النساء وتقديرهن وحمايتهن من كافة أشكال العنف والتمييز، لاسيما العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب الفروق بين الجنسين وأدوار النساء والرجال في المجتمع، لاسيما أن العنف ضد المرأة يهدد اقتصاد الدولة وتنميتها.
وعلينا أن نتكاتف جميعا مع القيادة السياسية لوقف العنف ضد النساء من أجل وطن آمن.
