أن مايجري الآن في الأمم المتحدة هو من قبيل العصف الدولي، العالم يجتمع في انعقاد جمعيه الأمم المتحدة للوقوف علي المستجدات في قضية فلسطين.
من وجه نظري أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين هو من قبيل اللحظات التاريخية التي سوف تحسب لتاريخ فرنسا السياسي، والدولي فكلمة الرئيس الفرنسي في الأمم المتحدة جاءت بمثابة تحدي كبير جدا لإسرائيل وأمريكا وزادت التوتر السياسي بينهما وبالرغم من أن فرنسا تعلم ما سينتظرها من تحديات ومواجهات ليست فقط سياسية بل اقتصادية أيضا إلا أن موقفها جاء مشرفا امام العالم.
وفي المقابل أمريكا التي رأت أنها تحد صارخ لها، ما زاد التوتر بينها وبين فرنسا لأنها تعلم أن فرنسا دولة قوية في أوروبا وأنه قد يسير علي دربها العديد من الدول في القارة الاوروبية وتكون فرنسا هي الدفة التي حركت أوروبا نحو القضية الفلسطنية.
ولا أحد أبدا ينكر أن بعد زيارة ماكرون الأخيرة لمصر هي كانت الدينامو الذي غير فكر واعتقاد فرنسا ودفعها بالاعتراف بفلسطين كدولة، ومما لا شك فيه أن مصر هي رمانه الميزان التي غيرت آراء العالم والتي بفضل جهودها الكبري في ملف القضية الفلسطينية الذي ليس هو وليد اللحظة بل مجهود سنوات عديدة حملت مصر فيهم علي عاتقها القضية الفلسطينية منذ الأزل، وبالطبع ما حدث في الأمم المتحدة يعلمه الجميع بأن مصر هي التي كانت الرائدة في دفع وتقدم الخطوات نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن مصر وقفت حجر عثر في وجه العالم ورفضت التهجير للفلسطينين وتدعم وبشدة فكره الاعمار في غزة.
نستطيع وبكل ثقه أن نقول أن ماحدث هو انتصاراً كبيرا لجهود الدبلوماسية المصرية.
واليوم وبعض خطاب نتنياهو وبعد ما تم فضحه أمام العالم أجمع وأصبح الكيان الصهيوني مكشوفا أمام العالم الدولي بجرائمهم الإرهابية، من في وجة نظري أن نظام نتنياهو يترنح وسوف يرضخ لوقف اطلاق النار والحرب في غزة.
وإسرائيل وأمريكا لن يقفوا امام إرادة مصر بتنفيذ خطه إعمار غزه، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني والحوار بين الفصائل الفلسطينية كعنصر ضروري لقوة التمسك بالموقف والسياسة الفلسطينية الموحدة.
لذلك نستطيع القول بأن مصر وغيرها من الدول الداعمه لفلسطين سوف تقوم بوضع الخطط للإعمار بعد انتهاء الحرب.