📅 ... 🕒 ...

محمد علي حسين يكتب: ” المرأة والمجتمع”

تقاس المجتمعات بمدى قدرة المرأة على العناية بالنشء وتربيتهم وإعدادهم إعدادا جيدا للمستقبل وكلما كانت المرأة في مستوى متقدم من فهم تلك النقطة وإدراكها إدراكا جيدا كان المجتمع أكثر قابلية للتطور والرقى والإزدهار وقد حثت الأديان السماوية وألقت مزيد من الضوء على المرأة ومكانتها المتميزة من أجل إصلاح الحياة وجعلها أكثر قابلية للإستمرار تحت مظلة الدين والقيم والأخلاق.

لقد انتبهت الدول والمؤسسات والأفراد إلى تلك الحقيقة وأولت اهتماما كبيرا بتعليم المرأة وتثقيفها ما دفع عجلة التقدم والتحضر وأعطى مزيدا من الأمل والطموح والتفاؤل للفتيات الصاعدات إلى معترك الحياة فى مختلف الجوانب.

لقد كان الإهتمام بتعليم المرأة الركيزه الأساسية لتهيئة المرأة إلى سوق العمل لتحتل جوانب عديدة ومهمة فى ذلك البناء العملى الذى يمهد إلى التنوع المثمر والإنتاجية المستدامة،فالمرأه أصبح لاغنى عنها فى كثير من الأعمال ولا بديل عنها فكن الرائدات فى كثير من المجالات.

بناء على ماسبق كان لزاما على الدول والحكومات أن تنظر بإهتمام بالغ إلى التشريعات والقوانين من أجل تطويع اللوائح المختلفة لتمكين المرأة من القيام بواجبها نحو المجتمع لذلك اقتضت الحاجة إلى وجود المرأة فى نظم الحكم والإدارة وتولى مناصب مختلفة ورفيعة فى آن واحد.

تأتى المنظومة الإعلامية كإحدى الأدوات الرئيسية فى تعزيز الحياة العامة والمجتمعات والدول بالأفكار الإيجابية البناءه، وقد شهدت تلك المنظومة فى السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا فى إعداد برامج مختلفة ،مناقشة قضايا تخص المرأة، قيادة حملات متنوعة لمعالجة مشكلات المرأة كالعنف والاضطهاد الذكورى فى بعض المجتمعات الفقيرة ثقافيا ودينيا, وقد كان لذلك اثرا واضحا فى زيادة الوعى الجمعى تجاه قضايا المرأة.

فى الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص التقدير والعرفان للمرأة المصرية التى حملت على عاتقها عبر التاريخ آلام وآمال مجتمعها ووطنها متخطية صعوبات وعقبات لتثبت أنها الركن الركين والحصن الحصين فى مجتمع واسع وقوى يتطلع إلى مستقبل أفضل لجميع أبناءه .

Facebook
X
WhatsApp
Telegram

كلمات مفتاحية