📅 ... 🕒 ...

ريناد غانم تكتب: حقيقية أم مزيفة! “كيف تحمي أولادك من مقاطع الذكاء الاصطناعي المنتشرة”

يمر أمامي كل يوم عدد من الفيديوهات والصور المُصنَّعة بالذكاء الاصطناعي. ولا أنكر أنه، بالرغم من وعيي الكامل بما يدور في هذا العالم التقني، إلا أنني في بعض المقاطع أسأل نفسي: هل ما أراه حقيقي أم هو ذكاء اصطناعي؟ وبينما نحن الراشدون، اختلط علينا الأمر فيما نراه، بالرغم من الخبرات الحياتية والقدرة على التحليل والفهم، فكيف هو حال الصغار الذين باتت الهواتف الذكية لا تفارق أصابعهم الصغيرة، ووعيهم ليس بالقدر الكافي؟

تتمثل المشكلة في أن الأطفال يتعرضون لأعداد كبيرة من تلك المقاطع، التي لا أنكر أنها أحيانًا تكون مبهرة، وبعضها يبدو للوهلة الأولى عشوائيًا أو مضحكًا، لكن تكمن الخطورة في المعاني الضمنية لتلك المقاطع، التي يتعارض عدد مع المبادئ والقيم. والبعض الآخر يصوّر كوارث بيئية تبث الرعب والقلق في النفوس، وغيرها من المقاطع التي يظهر فيها شخص يبدو حقيقي يسرد قصة او يدير حوار او حتى فنان عالمي يغني أغنية شعبية، ويبدو المقطع كما لو أنه واقعي، بينما هو في الحقيقة من صنع الذكاء الاصطناعي وغير من الكثير من المقاطع المتنوعة مثل تلك المقاطع التي تجسد الحيوانات الأليفة تظهر في هيئة بشر.

تشكل تلك المقاطع خطرًا حقيقيًا على البناء العقلي والنفسي للطفل؛ فتلك المواد تتركهم في شك دائم مما يشاهدون، وعدم يقين في الحقائق. وحتى لو لم تحتي على ما يخالف الواقع، إلا أن انتشارها ليس من باب الصدفة؛ فاليوم، ليس هناك صدف على مواقع التواصل الاجتماعي.ومما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي صعَّب المهمة على الوالدين في رفع الوعي لدى صغارهم، بأن ليس كل ما نراه حقيقي، وأنه من المهم الرقابة ومحاولة تحرِّي الدقة فيما يشاهده أطفالهم. فعليهم بالنصح والتوجيه الدائم بأن ليس كل ما نراه من مقاطع أو صور حقيقي، وفي بعض الأحيان، تبدو تلك الفيديوهات المُصنَّعة ذات أهداف خفية، ما الحل إذا، وكيف تحمي أولادك حتى لا يقعوا ضحية لتلك المقاطع المزييفة؟.

أولاً: للتوجيه دور أساسي، على الوالدين رفع الوعي لدي أولادهم طوال الوقت، ومشاركتهم الحديث في أبعاد تلك المقاطع، وفرض الرقابة الغير مباشرة على ما يشاهده الأطفال، دون المساس بحريتهم ومساحتهم الخاصة.


ثانياً: مع انتشار الفيديوهات والصور المزيفة بشكل كثيف على مدار السنوات، عمل الخبراء على إيجاد برامج تكشف ما إذا كانت الفيديوهات والصور مزيفة أم حقيقية وهو ما يعرف بكشف “التزييف العميق”، وأنصح الوالدين بتعليم أبنائهم كيفية استخدام تلك البرامج للتأكد مما يرونه. ربما يساعدهم ذلك على التمييز بين الواقعي والمزيف من المحتوى، لحمياتهم من التشويش الذي قد يقع عليهم من تلك المقاطعوتشويه الحقائق والخروج عن المألوف.

Facebook
X
WhatsApp
Telegram

كلمات مفتاحية