تتعرض المراهقات، إلى أبشع أنواع العنف من ضرب وتعنيف وغيرها من أشكال العنف الجسدية والجنسية، ولكن هناك عنف أخر سري، لايعترف به البعض، وهو العنف العاطفي الذي يكون أشد فتكا بها، الذي يدمر نفسيتها وشخصيتها، دون أن يعلم أحد.
العنف العاطفي
حيث تتعرض المراهقات إلى كافة أشكال العنف العاطفي، من إهانة، وتخويف، وتهديد، وتقليل من شأنها، والتلاعب بها عاطفيًا، واللوم المستمر، وتشويه سمعتها، والتحكم في سلوكها، سواء من أسرتها أو اصدقائها أو المجتمع أو بعض الغرباء والشريك العاطفي، كل هذا يؤثر على نفسيتها وتدميرها، وينتج شخصية مهزوزة لاتثق في نفسها أو في من حولها، ومن أكبر الكوارث أن لاأحد يعترف بهذا النوع من العنف فهو العنف الصامت الذي يقتل صاحبه دون أن يعلم أحد.
ولكن الأمم المتحدة للمرأة، عرفت العنف العاطفي بأنه يشمل تقويض شعور الشخص بقيمة الذات من خلال النقد المستمر، التقليل من شأن قدرات المرء، الشتائم أو الإساءة اللفظية الأخر،؛ الإضرار بعلاقة الشريك/ة مع الأطفال، أو عدم السماح للشريك/ة برؤية الأصدقاء والعائلة.
أضرار العنف العاطفي على المراهقات
لذلك ينصح بتجنب كل أشكال العنف العاطفي إلى المراهقات، لأن له آثار سلبية خطيرة وأضرار جسيمة، على صحتهن النفسية والاجتماعية، بداية من تدني احترام الذات، والقلق، والاكتئاب، ومشاكل في العلاقات، وتطور سلوكيات ضارة بالنفس.
وعلى جانب أخر يمكن أن يؤدي العنف العاطفي تجاة المراهقات، إلى صعوبات في تنظيم المشاعر، ومشاكل في النوم والشهية، وحتى أفكار انتحارية في الحالات الأكثر خطورة، وتصبح الفتاة مهزوزة وهشة نفسيا.
