📅 ... 🕒 ...

دكتور أحمد هندي يكتب: كيف نحمي أولادنا من “تيك توك”.. دليل علمي!

في عالم اليوم، صار “تيك توك” مثل الثقب الأسود الرقمي، يبتلع أطفالنا في دوامة لا نهائية من الرقصات الغريبة وتحديات “الترند” التي لا نفهمها. ولكن كآباء وأمهات، هل نحن عاجزون؟ بالطبع لا! إليكم بعض “النصائح العلمية” الفكاهية لحماية صغاركم من هذا “الوباء” الرقمي.

أولاً، دعونا نتحدث عن “نظرية التشتيت الكمي”. هذه النظرية بسيطة: كلما زادت الأشياء التي تشتت انتباه طفلك بعيدًا عن الشاشة، زادت فرص نجاته. الحل؟ ارمِ عليهم أي شيء! كرة قدم، لعبة ليغو، حتى مجموعة من الجوارب (الشربات) الفردية لترتيبها. أي نشاط يتطلب حركة عضلية بسيطة أو تفكيرًا (حتى لو كان التفكير في مكان (الشراب) الجورب الآخر) يعتبر فوزًا.

ثانياً، جربوا “أسلوب البرمجة العصبية اللغوية العكسية”. بدلًا من أن تقول “لا تفتح تيك توك”، ابدأوا في تمجيد الأنشطة “القديمة”. “هل تتذكرون يا أصدقائي عندما كنا نقرأ الكتب لساعات؟ يا لها من متعة غامرة!” أو “أتساءل لماذا لم يعد أحد يهتم بجمع أوراق الشجر النادرة؟” هذه الجمل، مع تكرارها المستمر، ستزرع بذور الشك في عقولهم حول جاذبية “تيك توك”. قد لا تنجح مع الجميع، ولكن على الأقل ستجعلهم يتساءلون عن مدى “بعدهم عن التفكير السليم نتيجة الانشغال بتيك توك”.

ثالثاً، وربما الأكثر أهمية، هو “نظرية الإرهاق البصري الوقائي”. ببساطة، اجعلوا أطفالكم ينامون مبكرًا جدًا! طفل متعب هو طفل لا يملك الطاقة لتمضية ساعات في التمرير اللانهائي، ابدأوا بطقوس نوم مملة ومكررة: قراءة القصص بصوت رتيب، غناء تهويدات بصوت منخفض جدًا، أو حتى مشاهدة برامج وثائقية عن تاريخ صناعة الأزرار. الهدف هو جعل النوم يبدو وكأنه الملاذ الوحيد من الملل المطلق.

في النهاية، تذكروا أن المعركة ضد “تيك توك” هي معركة مستمرة. قد نخسر بعض الجولات، ولكن مع قليل من الفكاهة، والكثير من الجوارب (الشربات) الفردية، وكميات لا بأس بها من النوم، قد نتمكن من إنقاذ أجيالنا القادمة من الوقوع في “فخ الشاشة” الأزرق اللامع. حظاً موفقاً أيها الأباء الشجعان!

وللحديث بقية مع الدكتور أحمد هندي

Facebook
X
WhatsApp
Telegram

كلمات مفتاحية