” اعتقدت أنه رفيق العمر ولكن لم يكن”،” اعتقدت أنه عزيز الروح ولكن لم يكن”، هكذا بدأت قصتها “ندى” صاحبة الأسم المستعار، مع الدموع والحيرة، لـ ” أريد حلا”.
أريد حلا
وتسرد ” ندى”، :”تعرفت على صديق في العمل، وبدأ يتسلل إلى حياتي بكلامه المعسول ورجولته، وخوفه وطيبته، وفعل كل شئ، حتى يستحوذ على قلبي، وبدون قصد أحببته، رغم رفضي له من البداية، ولكن أحببته وأصبح كل شئ في حياتي، وكنا نتبادل كل اللحظات الجميلة، وأوهمني أني كل حياته وأغلى شخص في حياته والأقرب إلى قلبه، وكنت أنتظر أن هذا الحب يكلل بالزواج، مثل أي قصة حب صادقة بين أثنين”.
ولكن فجأة:” تغير في أسلوبه وكلامه وقل الحديث وقل كل شئ، وأصبح دائما مشغول، وكلما سألته، يتحجج بإنشغال العمل وضغوط الحياة، ولكن قلبي كان يقول أن هناك شئ غريب في الأمر، حتى علمت أنه على علاقة بفتاة أخرى، أقل مني جمالا وتعليما، ويستعد لخطبتها، وعندما واجهته بالأمر، اعترف ولم ينكر، وقال لي كل شئ قسمة ونصيب وأشعر أنها مناسبة لي أكثر منك”
وتابعت ” ندى” بحسرة:” وكان كلامه كالصاعقة، أين الحب الذي كان بيننا أين العشرة والصداقة والمعاملة الطيبة، ماذا يحدث، كنت أعاني من صدمة كبيرة، وذهبت إلى طبيب نفسي لسوء حالتي بسبب فراقه، فكان عزيز الروح، لم استطيع تحمل فراقه، وتألمت أبشع أنواع الألم، حتى تقبلت الأمر وبدأت رحلة التعافي من ذلك الأدمان فالحب والتعلق أقوى أشكال الأدمان”.
وتستعجب ” ندى”: “لكن الغريب بعد غياب ثلاثة أشهر يعود لي قائلا أن خطبته فشلت، لأن أهل الفتاة تعسفوا في الطلبات، سواء الشبكة والمؤخر وخلافه، بجانب أخلاق الفتاة التي لاتعجبه، فاضطر إلى تركها، والآن يريد أن يعود إلى حياتي مرة أخرى”.
وأضافت :” فأصبحت في حيرة، لماذ يعود مجددا بعد كل هذا الجرح، فالآن أن بدأت التعافي، هل ندم أم لم يجد من تقبل بظروفه غيري، فأصبحت في حيرة بين كرامتي وبين حنين إلى قصة حب كنت اعتقد أنها قصة العمر، فماذا أفعل الآن، فهل أعود إليه رغم أني لم أثق فيه بعد، أم استكمل رحلة التعافي ؟”