لم يكن صوت المرأة عورة في مصر، ولكن كان صوتها يتجلى بقراءة القرأن إلى عنان السماء، ويصل إلى العالم أجمع، ليس فقط ولكن كانت الإذاعة المصرية تذيع تلاوة أو تجويدا بصوت قارئة امرأة كما تذيع بصوت قاريء رجل.

الشيخة منيرة عبده

وكانت النساء تنافس كبار الشيوخ في قراءة القرآن، ومن أبرز النساء التي ذاع صيتها في قرأة القرأن الكريم الشيخة منيرة عبده أول امرأة كفيفة تصبح أشهر قارئة قرأن في الاذاعة المصرية.

من هي منيرة عبده ؟

ولدت  الشيخة منيرة عبده، في بدايات القرن الـ19، الفتاة التي تخطف القلوب وتسيطر على الاذهان وتقشعر الأبدان.

تجوب في قريتها تتلو آيات القرآن الكريم في المآتم، التي كانت تُقام لمدة 3 أيام للرجال و3 للنساء.

وعندما بلغت الراحلة سن الـثامنة عشر عامًا، أحدثت ضجة كبيرة ليسمع أهالي المحروسة صوت تجلى بالقرأن الكريم لتؤثر في مصر و العالم أجمع .
……
وفي عام 1920، تلقت الشيخة منيرة عرضًا من أحد أثرياء صفاقس في تونس، للسفر لإحياء ليالي رمضان مقابل 1000 جنية مصري، وكان مبلغا كبيرا آنذاك، إلا أنها رفضت عرضه، ليأتي الرجل خصيصا للقاهرة للاستمتاع بصوتها العذب.

ومع افتتاح الإذاعة المصرية عام 1934، تم اعتماد الشيخة منيرة عبده، كقارئة وكانت تحصل على نصف الأجر الذي يحصل عليه القارئ الشيخ محمد رفعت؛ وكان أجرها يصل  إلى 5 جنيهات.

وذاع صيتها إلى العالمية … وسجلت منيرة عبدة، بصوتها في إذاعتي باريس ولندن، وظلت تقدم الابتهالات والتواشيح الدينية إلى إصدار فتوى تحريم قراءة المرأة للقرآن، بحجة أن صوت المرأة عورة وللاسف لم يكتب لهذا الصوت الاستمرار .