ففي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي،  لم تكتفي نساء مصر  بالحراك النسوي الميداني أو في الكتب الإكاديمية والتاريخ النسوي أو المؤتمرات، بل أصبحت تمتلك فضاءً جديدًا هو الفضاء الإلكتروني، جيث ظهرت النسوية الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث ظهرت حركة نسوية إلكترونية،  أعادت تعريف النضال النسوي من خلال التكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التعبير الحر.

وتعرف النسوية الإلكترونية (Cyberfeminism) بأنها حركة فكرية واجتماعية تستخدم الفضاء الرقمي كوسيلة للدفاع عن حقوق المرأة، ومواجهة الخطاب التمييزي، وتوسيع المشاركة النسائية في المجال العام.

ووفقًا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للمرأة ، فإن الحراك النسوي على الإنترنت أصبح أحد أهم أشكال الحراك الاجتماعي المعاصر، خصوصًا في المجتمعات التي تواجه فيها النساء قيودًا ثقافية أو سياسية على حرية التعبير.

ما هي أدوات النسوية الإلكترونية؟

تتخذ النسويات الإلكترونيّات من الإنترنت ساحة للتعبير والمناصرة من خلال الأدوات التالية :

1. الهاشتاجات والحملات الرقمية:
مثل حملات #MeToo و#أنا_أيضًا التي كشفت قصص التحرش والعنف ضد النساء حول العالم، والتي كانت من أشهر الحملات التى استطاعت أن تستحوذ على اهتمام الكثير من الجمهور، وفضحت المتحرش ودفعت مؤسسات الدولة إلى وضع سياسات مناهضة لكل أشكال التحرش .

2. المدونات والمنصات النسائية:
وفي المقابل انتشرت مقالات وتحليلات تسلط الضوء على تجارب النساء ومشكلاتهم وانتشرت الصفحات والمواقع النسائية الإلكترونية التي تهتم بقضايا وحقوق المرأة وأصبحت ذات تأثير كبير، والتي ساعدت في كسر حاجز الصمت عند الكثير من الفتيات والنساء.

3. الفيديوهات والبودكاست:
ومن ناحية أخرى في ظل وجود الإعلام الجديد أصبحت هناك أدوات جديدة تستخدمها الناشطات النسويات  لتبسيط القضايا النسوية ووصولها لجمهور أوسع.

4. المجموعات المغلقة والدعم الافتراضي:
وهي مساحات آمنة لتبادل الخبرات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي ولاسيما للناجيات.