أكد الشاعر حزين عمر، أنه لا يتفق مع الطرح القائل إن الشاعرة لم تبرز في تاريخنا الحديث، موضحًا أن مثل هذا التساؤل «يصادر على الإجابة» منذ البداية ويتجاهل تاريخًا حافلًا بالشاعرات المصريات المجيدات.
وأشار ” عمر ” في تصريحات خاصة لـ موقع “نساء مصر”، إلى أن الأجيال المتعاقبة شهدت حضورًا شعريًا نسائيًا لافتًا، بدءًا من العصر الحديث مع الرائدتين عائشة التيمورية ولورا الأسيوطي، وصولًا إلى الأجيال الأحدث التي قدّمت أسماء بارزة مثل الراحلات نور نافع، علية الجعار وملك عبدالعزيز.
وأضاف “في المشهد الشعري المعاصر هناك عشرات الشاعرات اللواتي يثرين الساحة بإبداعاتهن؛ من بينهن: زينب أبوالنجا، جيهان سلام، دعاء رخا، فاطمة بدر، عزة بدر، أمل درويش، وفاء بغدادي، وفاء أمين، إيمان بكري، هويدا عطا، إيمان يوسف، وأمينة عبدالله، والقائمة طويلة”.
وتابع الشاعر حزين عمر أن السؤال الحقيقي ليس: لماذا لم تبرز المرأة الشاعرة؟، بل: لماذا لم تُسلّط الأضواء عليها مثل الشعراء الرجال؟ مشيرًا إلى أن الإجابة تكمن في مجموعة من العوائق التي واجهتها المرأة، أبرزها التقاليد الاجتماعية السائدة التي لم تمنحها المساحة الكافية في الحقل الإبداعي، إلى جانب التقصير الإعلامي، والحركة النقدية المشوّهة، فضلًا عن هيمنة عالم “الشللية” الذي يُقصي المواهب خارج دائرته.
وشدد حزين عمر على ضرورة إعادة تقييم هذه المعوقات من أجل الوصول إلى رؤية أكثر إنصافًا للشاعرات المصريات.