كتبت قبل كده عن “هند”، لكن النهارده أبطال المسلسل رجّعوا نفس الإحساس:
الخطر موجود حوالينا، لكن المصيبة الحقيقية إننا مبقيناش نحس بيه.
ولو فقدنا الإحساس بالخطر، يبقى لازم ندعي:
“اللهم ألطف بنا.”
الوكيل اتكلم.
اتكلم عن حادثة الاستاد.
عن محمد الأمين.
عن ناس السوشيال ميديا بهدلت حياتهم، وناس تانية اتدفنت حكايتهم لمجرد إنهم وقفوا في طريق مصالح “أهل الظل”.
ناس بريئة…
دُفنت قصصهم…
واتكسب على جثثهم ملايين.
لكن أخطر ما في القصة مش الفلوس، ولا الشهرة، ولا حتى السلطة.
الخطر الحقيقي هو “الناس”.
أو بالأدق: البنات.
خصوصًا لما نقف قدام نوعين منهم:
النوع الأول:
الشغالة الجاهلة
اللي بتحركها الشهرة، والفلوس، والمظهر.
ما بتفكرش.
بتمشي ورا الضوء، حتى لو كان آخره حفرة.
نهايتهم؟
منطقية جدًا.
لما يخلص دورهم، يتم التخلص منهم… ببساطة.
النوع التاني:
البنت اللي عندها مبدأ.
عندها فكر.
عندها قضية مؤمنة بيها وبتدافع عنها بكل شغف.
هي دي اللي بتخوف.
مش علشان غلطانة…
لكن علشان صادقة.
والصدق هنا خطر.
لأنها مؤمنة إن فكرتها “حقيقة”.
وبتقاتل عشانها.
وهنا بيبدأ اللعب الحقيقي:
نقنعها إن الوهم حقيقة.
نغلفلها الكذبة في شكل مبدأ.
وهي، بكل نية طيبة، تدافع عنه لآخر نفس.
هي دي اللي بيتخاف منها .
لأنها عندها مبادئ. وصوتها حر
وعندها قدرة تقنع بيها غيرها.
في النهاية، مش كل اللي بيظهر على السطح هو الحقيقة.
ومش كل اللي بيحارب، عارف هو بيحارب إيه.
لو مش حاسين بالخطر،
يبقى لازم نرجع نسأل نفسنا:
مين بيحركنا… وإحنا بنروح فين؟
أوعى تبقى “تيكتوكر” بره السوشيال ميديا تستغل.
لأنك ساعات بتكوني مادة خام لحد تاني بيكسب من وراكى… وانتى مش داريه.