في حادث مأساوي هز الشارع المصري، تعرّضت مجموعة من الفتيات لمطاردة خطيرة من قِبل مجموعة شباب بسياراتهم، في محاولة لإجبارهن على التوقف والتحدث معهم.
اللحظات القليلة التي بدأت بمضايقات لفظية تحولت إلى مطاردة مرعبة على الطريق، لتنتهي بكارثة: حادث أليم أصاب الفتيات بجروح متفاوتة.
الواقعة ليست مجرد حادث مروري، بل هي جريمة مكتملة الأركان.
مش من حقك تجبر واحدة إنها تكلمك غصب عنها، ومش من حقك تعتبر إنك تملك جسمها أو وقتها أو حتى انتباهها.
ملابس الفتاة لا تمنحك إذنًا لمطاردتها، ولا نظرة أو ابتسامة أو حتى وجودها في الشارع يبرر انتهاك خصوصيتها.
الحرية مش كلمة بنرددها، الحرية معناها إن كل حاجة في حياتنا لازم تكون بـ قبول وإيجابيات، وأي شيء بدون قبول هو اعتداء.
إلى كل من يبرر:
لبسي ميخلنيش مستباحة.
أنا حرة في شكلي وكلامي وتحركاتي.
إذا مفيش “إيجاب” ورضا، يبقى لازم تبعد.
هذه الحوادث تذكرنا بأن معركة الوعي لسه ما انتهتش، وإننا محتاجين قوانين صارمة، وتطبيق فعلي يحاسب كل من يظن أن الطريق ملكه أو أن الفتيات فرائس مطاردة.
الأمان حق مش رفاهية، والاحترام مش اختيار—هو واجب.
الأمان مش تفضل الأمان حق.
